بداية يجب أن نذكر أن هناك تداخل تاريخي كبير في فهم الأحداث في هذا الموضوع, ذلك أن هناك تشابه أسماء بين كل من ...
-عمران والد موسى وهارون عليهما السلام :
وهو عمران بن يصهر بن فاهاث بن لاوي(أحد إخوة يوسف عليه السلام) بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .
وكان لموسي وهارون أخت ورد أنها كانت تدعى مريم (والإسم يعني العابدة وكان مشهوراً عند بني إسرائيل ) بنت عمران أيضاً.
-يجب أن تنتبه أننا الآن في أواخر الألف الثانية قبل ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم بنت عمران عليه السلام .(بما يعني قبل المسيح بأكثر من الف عام )
- أما عمران الآخر والذي سميت ثالث سورة في القرآن الكريم باسمه فهو :
- عمران والد مريم أم المسيح عليهم السلام ،وهو عمران ابن ماثان، وهو من نسل سليمان بن داود، وداود من أوشى، وأوشى من يهوذا بن يعقوب بن إسحق بن ابراهيم عليهم السلام .
-وبذا يكون هناك فرق أكثر من ألف عام بين العمرانين ولا يمكن أن تكون السيدة مريم عليها السلام أخت لموسي وهارون عليهما السلام ،وفي سورة آل عمران يكون المقصود بالاصطفاء هو نسل عمران والد مريم أم المسيح عليهم السلام.
فرح عمران بشدة وبشر زوجته بذلك ،ففرحت فرحًا شديداً حتي أنها قالت:
" إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
فنذرت ما في بطنها -وكانت تظنه ولداً - لخدمة محراب الرب.
* مرت الأيام ومات عمران عليه السلام قبل أن يرى طفله النور ،وجاء وقت ميلاد الطفل المبارك, وفوجئت حنة زوجة عمران بأنها وضعت أنثى ،لم تحزن ولكنها خاطبت ربها:
" فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" وفعلاً كانت مريم العذراء سيدة نساء العالمين عليها السلام .
ذهبت مريم عليها السلام تخدم في محراب الرب كما نذرت أمها ،فتسارع كهنة المحراب أيهم يكفلها وهي طفلة يتيمة ،كان عمران - قبل أن يموت - هو كبيرهم وكانوا يحبونه ويجلونه فأراد كل منهم أن يكفل ابنته فاقترعوا ووقع الإختيار علي زكريا عليه السلام .
إلي هنا وباقي القصة معروف ولا مشكلة فيه ولكن جملة جاءت في القران الكريم طرحت مشكلة كبيرة وتضارب في المعلومات التاريخية وهي ... "يَا أُخْتَ هَارُونَ"
عندما خاطب بعض بني إسرائيل السيدة مريم عليها السلام قالوا لها هذه الجملة كما جاء في القرآن الكريم .
لايوجد في القصة إلا هارون واحد وهو هارون بن عمران أخو موسي عليه السلام الذي مات منذ أكثر من ألف عام ،فماذا إذا ؟!
-اختلف العلماء في تفسير الآية فقال ابن كثير وغيره في التفسير أن المقصود بأخت هارون أي شبيهته في العبادة وحتي هذه عليها خلاف فالمقصود لم يكن هارون أخو موسي أيضاً ولكن رجل صالح عابد من بني إسرائيل يدعي هارون كان معاصرا للأحداث .
وذهب البعض في القول أن أخت هارون ،المقصود بها من نسل هارون بن عمران أخو موسي عليهما السلام .
وهذا أوضح ما جاء في تفسير الآية .
-وتظل بعض الأمور موضع خلاف ،وتفسيرات كثيرة .
.لا تنسى صديقي مشاركة المقال مع أصدقائك إذا أعجبك و ترك تعليق لنا كتشجيع لنا منك
-انبياء الله (احمد بهجت )
-تفسير ابن كثير .
-عمران والد موسى وهارون عليهما السلام :
وهو عمران بن يصهر بن فاهاث بن لاوي(أحد إخوة يوسف عليه السلام) بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .
وكان لموسي وهارون أخت ورد أنها كانت تدعى مريم (والإسم يعني العابدة وكان مشهوراً عند بني إسرائيل ) بنت عمران أيضاً.
-يجب أن تنتبه أننا الآن في أواخر الألف الثانية قبل ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم بنت عمران عليه السلام .(بما يعني قبل المسيح بأكثر من الف عام )
- أما عمران الآخر والذي سميت ثالث سورة في القرآن الكريم باسمه فهو :
- عمران والد مريم أم المسيح عليهم السلام ،وهو عمران ابن ماثان، وهو من نسل سليمان بن داود، وداود من أوشى، وأوشى من يهوذا بن يعقوب بن إسحق بن ابراهيم عليهم السلام .
-وبذا يكون هناك فرق أكثر من ألف عام بين العمرانين ولا يمكن أن تكون السيدة مريم عليها السلام أخت لموسي وهارون عليهما السلام ،وفي سورة آل عمران يكون المقصود بالاصطفاء هو نسل عمران والد مريم أم المسيح عليهم السلام.
فماذا نعرف عن عمران والد مريم عليها السلام ؟
- كما أسلفنا فإن عمران والد السيدة مريم العذراء يرجع نسبه لسليمان ابن داود من سبط يهوذا ابن يعقوب عليه السلام ،كان عمران كبير كهنة محراب الرب، كان رجلاً طيباً مؤمناً تقيا ،طعن في السن هو وزوجته "حنة" ولم ينجبا ،فدعا ربه أن يرزقه طفلاً ، فبشره ربه بأنه سوف يرزقه طفلاً مباركاً.فرح عمران بشدة وبشر زوجته بذلك ،ففرحت فرحًا شديداً حتي أنها قالت:
" إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "
فنذرت ما في بطنها -وكانت تظنه ولداً - لخدمة محراب الرب.
* مرت الأيام ومات عمران عليه السلام قبل أن يرى طفله النور ،وجاء وقت ميلاد الطفل المبارك, وفوجئت حنة زوجة عمران بأنها وضعت أنثى ،لم تحزن ولكنها خاطبت ربها:
" فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" وفعلاً كانت مريم العذراء سيدة نساء العالمين عليها السلام .
ذهبت مريم عليها السلام تخدم في محراب الرب كما نذرت أمها ،فتسارع كهنة المحراب أيهم يكفلها وهي طفلة يتيمة ،كان عمران - قبل أن يموت - هو كبيرهم وكانوا يحبونه ويجلونه فأراد كل منهم أن يكفل ابنته فاقترعوا ووقع الإختيار علي زكريا عليه السلام .
إلي هنا وباقي القصة معروف ولا مشكلة فيه ولكن جملة جاءت في القران الكريم طرحت مشكلة كبيرة وتضارب في المعلومات التاريخية وهي ... "يَا أُخْتَ هَارُونَ"
عندما خاطب بعض بني إسرائيل السيدة مريم عليها السلام قالوا لها هذه الجملة كما جاء في القرآن الكريم .
لايوجد في القصة إلا هارون واحد وهو هارون بن عمران أخو موسي عليه السلام الذي مات منذ أكثر من ألف عام ،فماذا إذا ؟!
-اختلف العلماء في تفسير الآية فقال ابن كثير وغيره في التفسير أن المقصود بأخت هارون أي شبيهته في العبادة وحتي هذه عليها خلاف فالمقصود لم يكن هارون أخو موسي أيضاً ولكن رجل صالح عابد من بني إسرائيل يدعي هارون كان معاصرا للأحداث .
وذهب البعض في القول أن أخت هارون ،المقصود بها من نسل هارون بن عمران أخو موسي عليهما السلام .
وهذا أوضح ما جاء في تفسير الآية .
-وتظل بعض الأمور موضع خلاف ،وتفسيرات كثيرة .
.لا تنسى صديقي مشاركة المقال مع أصدقائك إذا أعجبك و ترك تعليق لنا كتشجيع لنا منك
المصادر :
-تفسير الشعراوي .-انبياء الله (احمد بهجت )
-تفسير ابن كثير .
Publier un commentaire